کد مطلب:99607 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:113

حکمت 105











[صفحه 271]

الشرح: روی: (قعد به الضعف). و النیاط: عرق علق به القلب من الوتین، فاذا قطع مات صاحبه، و یقال له النیط ایضا. و البضعه بفتح الباء: القطعه من اللحم، و المراد بها هاهنا القلب، و قال: یعتور القلب حالات مختلفات متضادات، فبعضها من الحكمه، و بعضها- و هو المضاد لها- مناف للحكمه، و لم یذكرها (ع)، و لیست الامور التی عددها شرحا لما قدمه من هذا الكلام المجمل، و ان ظن قوم انه اراد ذلك، الا تری ان الامور التی عددها لیس فیها شی ء من باب الحكمه و خلافها!. فان قلت: فما مثال الحكمه و خلافها، و ان لم یذكر (ع) مثاله؟. قلت: كالشجاعه فی القلب و ضدها الجبن، و كالجود و ضده البخل، و كالعفه و ضدها الفجور، و نحو ذلك. فاما الامور التی عددها (ع) فكلام مستانف، انما هو بیان ان كل شی ء مما یتعلق بالقلب یلزمه لازم آخر نحو الرجاء، فان الانسان اذا اشتد رجاوه اذله الطمع، و الطمع یتبع الرجاء، و الفرق بین الطمع و الرجاء ان الرجاء توقع منفعه ممن سبیله ان تصدر تلك المنفعه عنه، و الطمع توقع منفعه ممن یستبعد وقوع تلك المنفعه منه، ثم قال: و ان هاج به الطمع قتله الحرص، و ذلك لان الحرص یتبع الطمع، اذا لم یعلم الطامع انه طامع، و انما یظن

انه راج. ثم قال: و ان ملكه الیاس، قتله الاسف، اكثر الناس اذا یئسوا اسفوا. ثم عدد الاخلاق و غیرها من الامور الوارده فی الفصل الی آخره، ثم ختمه بان قال: (فكل تقصیر به مضر، و كل افراط له مفسد)، و قد سبق كلامنا فی العداله، و انها الدرجه الوسطی بین طرفین هما رذیلتان، و العداله هی الفضیله، كالجود الذی یكتنفه التبذیر و الامساك، و الذكاء الذی یكتنفه الغباوه. و الجربزه، و الشجاعه التی یكتنفها الهوج و الجبن، و شرحنا ما قاله الحكماء فی ذلك شرحا كافیا، فلا معنی لاعادته.


صفحه 271.